[center][b][b]إن الأحمق فقط من يرى حفرة ويصر أن يقع فيها من باب التجربة، والأحمق
أيضا من لا يتعظ بتاريخ وتجارب غيره، ويصر أن يذوق طعم الأذى والألم و الهزيمة
بنفسه، ذلك أن النفس البشرية السوية تنفر من السوء و تحب استجلاب الخير والمنفعة
على الدوام، و هذه الأهمية في الاستفادة من تجارب الآخرين هي ما جعل المولى سبحانه
و تعالى يُفرد مساحة كبيرة من كتابه المعجر، وآخر رسائله الى البشرية لقصص الأمم
السابقة حتى يتعظ و يأخذ العبرة منها أولو الألباب، ولهذا أيضا كان التاريخ و تجارب
الأمم وما زالا من أهم مساقات العلم التي تمكن الدارسين من القياس على ما هو آت
بالنظر الى ما فات، و قد نبهنا الإسلام على ان المرء يجب أن يطلب الحكمة ويقبل بها
أيا كان مصدرها وحتى لو خرجت من فم عدو
مبغض