عاشق رورو عضو نشيط جدا
عدد المساهمات : 334 نقاط : 754 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 الموقع : زلزال الشرقية
| موضوع: روايه"الحب أعمى" الأحد فبراير 07, 2010 11:00 pm | |
| اسم الروايه"الحب أعمى" الروايه منقوله
النوع : رومنسي ، دراما ، القليل من الكوميديا [size=21]جهزوا المناديل وأتمنى لكم قراءة ممتعة...المقدمةالحب الأعمى....... عبارة ..... لطالما سمعناها.... لكن...... هل فهمنا مقصدها....... إنها تعني الثقة اللا متناهية بالطرف الآخر بينما هو لا يستحقها.......لكن...... هل فكرنا يوماً بمعنىً آخراً لها؟؟...... معنى إيجابياً.......هل رأيناها يوماً...... من جانب مختلف؟؟....... ماذا ستعني يا ترى؟؟......... كيف سيكون هذا الحب؟؟........ وما نظرة الناس له؟؟........ هل سيكون جيداً؟؟...... أم سيئاً؟؟......... كل ما عليكم فعله هو متابعة روايتي الجديدة " الحب الأعمى " وستجدون إجابة واضحة لكل التساؤلات. رح يوميا احط جزئيينأن شاء الله نشوف تفاعل ... [/size] الجزء الأول
" اكتشاف الحقيقة المرة "
البداية
في مكان ما في هذا العالم........ هذا العالم القاسي.... تسللت الشمس الذهبية إلى تلك المدينة الجميلة مرسلةً الضوء الذي يتخلل النوافذ وموقظة النيام من نومهم، استيقظت فتاة ذات جمال جريء وأخاذ من نومها وحاولت فتح عينيها الجميلتين لكن...... هناك ما يمنعها........ أخذت تتحسس ما يحجب نظرها ثم اكتشفت أن ما هي إلا عصابة قد لفت بعناية حول رأسها لتغطي عينيها، ثم أخذت تتحسس كفها وذراعها بالكامل فوجدت أنها مملوءة بأنابيب...... وربما هي أنابيب خاصة بالمستشفيات..... عندها قالت في نفسها ( ما هذا المكان؟؟...... أين أنا؟؟..... ولم أنا هنا أصلاً؟؟....... ما الذي جرى؟؟..... ) مسكينة هذه الفتاة..... إنها بالكاد تعرف نفسها. أخذت هذه الفتاة تتحرك يميناً وشمالاً فأتت إحدى الفتيات وهي تقول " وأخيراً استيقظتي يا آنسة إليزابيث... كيف حالك؟؟ " إليزابيث بحدة " لست جيدة... أين أنا؟؟... ومن أنت؟؟.... وما الذي جرى؟؟ " تلك الفتاة " أنا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك وأنت بالمستشفى وحمداً لله على سلامتك " إليزابيث بحدة " أي مستشفى؟؟..... ما الذي جرى؟؟...... وما الذي على عيني؟؟ " ثم أخذت تصرخ وتقول " أخرجوني من هذا المكان... لا أريد البقاء هنا أنا أكره المستشفيات " ثم جاء العديد من الممرضات وأمسكن بها بشدة محاولين تهدئتها بينما هي تضربهم وتقاومهم وصراخها في تعالي وهي تنطق " ابتعدوا عني..... أريد خطيبي جوش أين هو؟؟.... أتركوني" ثم أخذت إحدى الممرضات حقنة وغرزتها في ذراعها فهدأت إليزابيث بسرعة فائقة ونامت بهدوءٍ بعد كل ذلك الصراخ.
وبعد ساعات................. استيقظت إليزابيث وفعلت نفس الشيء وخدروها مرة أخرى
وبعد ساعات أخرى أيضاً.............
أفاقت إليزابيث من نومها بعد زوال تأثير المخدر عنها وأخذت تبكي بمرارة وهي تقول بنبرة تقطع قلب سامعها " أخرجوني من هنا....... ما الذي يجري " فتبللت تلك العصابة التي على عينيها ثم أتى صوت من جوارها " هل هدأت يا آنسة...... إن بدأت نوبة غضبك مرة أخرى فلن نتقدم وستكون محطتك التالية مستشفى الأمراض النفسية " شعرت إليزابيث بأنها تائهة وحزينة ولا تعرف ماذا تفعل فما لها إلا أن انصاعت لأوامر هذا الشخص وقالت بنبرة خافتة وباكية " أريد فقط أن أعرف ما الذي يحدث " ذلك الشخص " اسمعيني جيداً...... أنا طبيبك وسأعتني بك حتى خروجك من المشفى " طلت إليزابيث على هدوئها وقالت بنبرة هادئة " حسناً... وما الذي جرى؟؟ " الطبيب " لقد اصطدمتي بالسيارة التي كنتي تركبينها مع ذلك الشخص الذي يدعى جوش و.... ولقد... " قاطعته إليزابيث بنبرة قلقة قائلةً " هه وما الذي حدث لجوش؟؟ " الطبيب " لا عليك فجوش بأحسن حال ولم يصبه شيء فالحادث كان جهتك " إليزابيث " و............و ما الذي جرى لي بالضبط " الطبيب " لقد....... لقد....... فقدت ..... نظرك " إليزابيث بذعر " مـ... مـ...... ماذا تقصد؟؟ " ثم أخذت الدموع تترقرق في عينيها لتزيد أبتلال عصابة عينيها الطبيب " ما قلته واضح لقد فقدت نظرك واليوم سوف نفتح هذه العصابة وعليك الاعتياد عالم الظلام منذ الآن وبما أن والديك متوفيان وأنت تعيشين وحدك فسننقلك إلى مؤسسة ترعى المكفوفين وفي داخلها مسكن خاص للذين أنهوا دراستهم وسنقوم بتدريبك على التعايش مع حالك " إليزابيث بنبرة بكاء حاد " لا.... لابد انك تكذب..... كيف حدث هذا...... لا يمكن " الطبيب " أرجوك عليك التصديق " أخذت إليزابيث نفساً عميقاً وقالت " وما الذي حدث لخطيبي جوش؟؟ " الطبيب " لقد أصيب بكسر بسيط في ذراعه ولقد غادر المستشفى " إليزابيث " و...... ولم يسأل عني " الطبيب " بلا لكنه لم يحضر ليراك " إليزابيث " كم يوماً مر على الحادث؟؟ " الطبيب " أسبوعين..... ولقد دخلتي في غيبوبة من يومها واليوم فقط استيقظتي " وضعت إليزابيث كفها على فمها وقالت " يا إلهي " ثم دخلت الممرضة إلى الغرفة وهي ممسكة بطبق يحتوي على العدة اللازمة لإزالة عصابة عيني إليزابيث وهي تقول " مرحباً يا آنسة..... أستعدي الآن سنزيل العصابة " أدعت إليزابيث الهدوء وتماسك الأعصاب وقالت " نعم " ثم قامت الممرضة بإزالة تلك العصابة، وما أن أزيلت عن عيني إليزابيث حتى فتحت تلك الأخيرة عينيها ببطء على أمل كاذب أن ترى شيئاً لكن.............. لم ترى سوى الظلام........ الظلام فقط.........كيف لفتاة كان الظلام من أكبر مخاوفها أن تعيش خالدة فيه إلى الأبد لا........ لا كيف سيمكنها ذلك....لكن الحياة وما تفعل بأحيائها..... الزمن وما يفعل بالناس...........
*ياترى ماذا سيحدث لإليزابيث بعدما فقدت بصرها؟؟
*هل هذه النهاية؟؟ *أم هي البداية فقط؟؟
الجزء الثاني " محاولة التعايش "
دمعت عينا إليزابيث بغزارة وغطت وجهها بكفيها محاولةً إيقاف نزف تلك الدموع الحارقة فقامت الممرضات بإمساك ذراعيها وإزالة المغذيات كلها وقالت إحداهن " والآن يا آنسة إليزابيث هل يمكنك النهوض؟؟ " أومأت إليزابيث رأسها وحاولت النهوض من على السرير لكنها شعرت بدوار رهيب فأحست بها الممرضات ثم أمسكت إحداهن بيدها اليمنى والأخرى باليسرى وساعدوها على النهوض من السرير والسير ببطء شديد متجهين إلى باب الغرفة فتوقفت إليزابيث فجأة وأنزلت رأسها وقالت بنبرة هادئة وجدية " دوكتور........ " الطبيب " تفضلي " إليزابيث " هل...... هل من أمل لأستعيد نظري " الطبيب " هناك أمل لكنه بنسبة 10% وتكاليف العملية باهظة جداً..... إنها بقسمة مليونين ونصف دولار " إليزابيث " حسناً شكراً لك " ثم تابعت سيرها
لنتوقف قليلاً ولنتعرف على بطلة قصتنا
الاسم : إليزابيث العمر : 25 عاماً الصفات : لطيفة.... طيبة.... عصبية قليلاً.... رقيقة جداً وحساسة. بعض المعلومات : توفي والدا إليزابيث عندما كانت صغيرة وهي تعيش وحدها، لديها الكثير من الصديقات وخطيبها الذي يدعى جوش والذي سنتعرف إليه جيداً مع الأحداث.
وضعت الممرضات إليزابيث على كرسي متحرك وأخذوها إلى خارج المستشفى وهناك كان يوجد سيارة تنتظرها ركبت فيها وأخذوها إلى المسكن وفي الطريق........ كانت إليزابيث جالسة والصمت مطبق على كل من في السيارة وكانت تقول في نفسها ( ما الذي سيجري لي...... كيف سأعيش حياتي....... كيف ستكون....... أغلق عيني وأنا في أسعد لحظاتي...... أغني.... أضحك.... مع جوش ) ثم غطت الدموع عينيها وأخذت تبكي بكاءً صامتأ وأكملت في نفسها ( وأصحو على آلام ودموع......... هل هذا مجرد كابوس وسينتهي.........آه كل مرة أركب فيها السيارة...... أتطلع إلى السماء الصافية....... أتطلع إلى حمامات السلام تخترق غيوماً قطنية جميلة........ وعادة أتطلع إلى المحيط الصافي أشاهد زرقته...... أشاهد الرياح تداعبه..... وتنثر قطراته....... لم أعرف قيمة كل هذا إلا الآن....... لم أعرف قيمته إلا عندما فقدته....... لم يحدث هذا لي..... لم؟؟ ) وصت إليزابيث إلى المسكن وأخذوها على الكرسي المتحرك إلى غرفتها وأجلسوها على السرير عندها دخلت الممرضة وقالت " آنسة إليزابيث أنا الممرضة المكلفة بالاعتناء بك من الآن فصاعداً........ أخبريني هل تريدين شيئاً الآن " إليزابيث " فقط...... ناديني إليزابيث " ابتسمت الممرضة ثم قالت " حسناً إليزابيث..... وأنا أسمي أنيتا " إليزابيث " أسم جميل "
لنتوقف مرة ثانية ولنتعرف على هذه الفتاة والتي سيكون لها دور ثانوي لكنه جيد في الرواية
الاسم: أنيتا العمر: 23 الصفاة : حساسة، عاقلة، تستطيع تحمل المسؤولية، طيبة ( تخيلوها بملابس ممرضة )
أنيتا " أشكرك...... والآن ما رأيك أن أبداً بتدريبك على كيفية التعايش مع وضعك " إليزابيث " لا أريد..... لا أريد أن أتدرب أبداً " أنيتا " لكن يجب عليك هذا وإلا فلن تستطيعي العيش حياة طبيعية " صرخت إليزابيث وأخذت تقول بصوت عالي " ماذا....... حياة طبيعية........ عن أي حياة طبيعية تتكلمين..... كيف لعمياء أن تعيش حياةً طبيعية........ كما أنني لن أبقى على هذه الحالة سوف يعود لي نظري...... أنا لن أتعايش مع هذا الوضع ولا أريد ذلك هل تفهميني " أنيتا " اهدئي إليزابيث أرجوك " أخذت إليزابيث تصرخ بجنون وتقول " لا لن أهدأ " أنيتا " أيتها الممرضات..... تعالين إلى هنا أرجوكن " ثم حضرت الممرضات وحاولن الإمساك بإليزابيث وإعطائها حقنة مهدئة لكنها كانت عنيفة جداً وأخذت تصرخ وتقول " ابتعدوا عني أخرجوا من غرفتي أنا لن أبقى هكذا أتفهمون " ثم أمسكن بها بسرعة وأعطينها حقنة مهدئة بسرعة فما من هذه الفتاة المسكينة إلا أن خلدت إلى نوم عميق وكان هذا المخدر مفعوله قوي جداً لهذا نامت إليزابيث إلى صباح اليوم التالي............ استيقظت إليزابيث وفتحت عينيها الزرقاوتين ببطء لكنها لازالت على حالة الظلام الذي كانت تعيش فيه وقفت وبدأت تمشي ببطء وتمد ذراعيها أمامها لتتحسس ما حولها واقتربت من الجدار وبدأت تمشي محاذية له وكفها يلامسه إلى أن وصلت إلى باب فتحته فأدركت من الجو المحيط بأنه الحمام فدخلت إليه بحذر شديد وبصعوبة بالغة اغتسلت وخرجت، عندها دخل شخص الغرفة وقال بنبرة رقيقة " صباح الخير إليزابيث..... كيف حالك اليوم " انتفضت إليزابيث وقالت بنبرة حادة " ماذا تريدين " أنيتا " أساعدك على النهوض " إليزابيث " أنا لست طفلة ولست معاقة لتقولي لي هذا " أنيتا " آسفة إليزابيث لكني فقط أود تقديم المساعدة " إليزابيث " لا بأس أخرجي لي ملابسي لو سمحتي " توجهت أنيتا إلى الخزانة وأخرجت فستاناً أبيض اللون ضيقاً قليلاً من الأعلى ويتوسطه حزام ذهبي اللون ومنسدلاً برقة للأسفل وكان قماشه قطنياً جميلاً ومريحاً بنفس الوقت ووضعته على السرير وقالت " هل تريدين أن أساعدك.... أو أن أجلب لك الكرسي المتحرك " إليزابيث " قلت لك أنا لست معاقة فقط اتركيني وحدي " أومأت أنيتا برأسها وقالت " كما تريدين " ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها توجهت إليزابيث إلى حيث يوجد الفستان فألتقطته وأخذت ترتديه ببطء وعندما انتهت تحسست الجدار إلى أن وصلت إلى باب الغرفة فأمسكت بمقبضه وكادت أن تفتحه لولا ذلك الخوف الذي يتملكها فقالت في نفسها ( إنها أول مرة أخرج فيها وحدي من الغرفة وأنا عمياء......... كيف سيكون الوضع يا ترى....... ماذا سألاقي ) بعدها استجمعت قواها وفتحت الباب ببطء شديد وأخذت خطورة خارجاً كان المكان هادئاً وكأنه خالي لكن... قاطع هذا الهدوء صوتٌ مألوفٌ لفتاة تقول " هل تريدين أيه مساعدة؟؟ " لإليزابيث وهي تضغط على حروفها بعصبية " قلت لك لا........ أريد أن أعتمد على نفسي " أنيتا " لكن المكان كبير جداً وقد تضيعين فيه " غيرت إليزابيث نبرتها من الحدة إلى الرجاء وقالت " أرجوك أنا فقط أريد الاعتماد على نفسي أرجوك " أنيتا " حسناً....... لكن تذكري رقم غرفتك هو 306 حسناً؟؟ " إليزابيث " حسناً " ثم استدارت ومشت قليلاً لكنها توقفت وقالت بهدوء " أنيتا " أنيتا " نعم " إليزابيث " شكراً لك " أنيتا " لا شكر على واجب اعتبريني صديقتك " ثم انصرفت وانصرفت من بعدها إليزابيث أخذت إليزابيث تتجول بالأروقة على غير هدىً إلى أن........ خرجت إلى مكان لم تعرف ما هو لكنه كان مزدحماً جداً.... وأخذت تصطدم بالناس وبالجدران فكانت خائفة جداً وتسابقت الدموع على الخروج من تلك العينين الزرقاوتين فبسرعة استدارت وركضت محاولة العودة إلى غرفتها ومن شدة سرعتها وعدم وعيها لما حولها سقطت على الأرض بقوة لكنها وقفت بسرعة ودموعها في ازدياد مستمر عندها........ لمست الجدار فوجدت باباً فقالت في نفسها ( لقد مشيت كثيراً أظن أن هذه غرفتي ) وببطء فتحت الباب ودخلت فسمعت صوتأ من الداخل يقول " من؟؟ " وقد كان صوت شاب ارتبكت إليزابيث وقالت بنبرة متقطعة " آ...... آسفة... لا.... لا بد أنني أخطأت الغرفة " الشاب " لا بأس.... لكن..... هل أنت جديدة هنا " إليزابيث " آه.... نعم لا...... لكن كيف عرفت..... أعني..... هل أنت مبصر " الشاب " لا لست مبصراً لكن صوتك غريب لأول مرة أسمعه هنا " إليزابيث " وهل تعرف صوت كل شخص يقيم هنا " الشاب " نعم " إليزابيث " رائع.......... آسفة على إزعاجك.... عن إذنك سوف أذهب " ثم أستدارت ومشت قليلاً لكنها اصطدمت بمنضدة وسقطت وآلمت معدتها فوضعت يدها على معدتها وأخذت تئن وتقول " آه كم هذا مؤلم " أبتسم الشاب ثم وقف وتوجه إليها ثم أمسك كفها وساعدها على الوقوف وقال " يبدوا أنك لست معتادة على أن تكوني عمياء " شعرت إليزابيث بالإحراج من سقوطها أولاً ثم من قربه الشديد لها فقالت بنبرة خافته " و..... وكيف عرفت؟ " الشاب " لنر.... دخولك للغرفة الخطأ.... واصطدامك بالمنضدة.... إنها أخطاء لا يرتكبها إلا من فقد بصره حديثاً" إليزابيث " هذا صحيح... يبدو أنك شديد الذكاء " الشاب " شكراً لك...... لكن أخبريني ما أسمك؟؟ " إليزابيث " إليزابيث ...... وأنت؟؟ " الشاب " أسمي دانيال.... تشرفت بمعرفتك " إليزابيث " وأنا أيضاً " ثم ابتسمت ابتسامة ساحرة لو رآها دانيال لسحر بها دانيال " هل أساعدك......... يبدو أنك في حاجة ماسة إلى المساعدة " إليزابيث " نعم ليتك تفعل فأنا تائهة تماماً " دانيال " أخبريني ما رقم غرفتك " إليزابيث " 306 " دانيال " غرفتك قريبة من غرفتي لذا إن احتجتي إلى أية مساعدة فلا تترددي في طلبها مني " إليزابيث " وكم رقم غرفتك؟؟ " دانيال " 303 " إليزابيث " لكن أخبرني..... كيف تعرف مكان غرفتك؟؟ " أمسك دانيال بكف إليزابيث الناعم وبيده الأخرى أمسكها من خصرها وفتح الباب ليسير بها إلى الخارج..... أغمضت إليزابيث عينيها من شدة الخجل لكنها استنشقت عطره الفواح الذي كان يضعه وقالت في نفسها ( واو ما أجمل رائحته....... إنه.....أنه رائع....... آه ليتني استطيع رؤية هذا الشاب ) وعندما وصلا إلى غرفتها مد دانيال كف إليزابيث الذي كان ممسكاً به ليلامس اللوحة الي كتب عليها رقم الغرفة وقال " هكذا تعرفين رقم الغرفة هذه الأرقام بارزة ولن يصعب عليك معرفتها ها هي غرفتك " ثم فتح الباب وقال " تفضلي " دخلت إليزابيث وقالت " شكراً لك " دانيال " لا شكر على واجب لكن أخبريني....... لم كنت تبكين؟؟ " إليزابيث " و..... وكيف عرفت أنني كنت أبكي؟؟ " دانيال " لا يهم كيف عرفت أخبريني لم كنت تبكين؟؟ " إليزابيث " لـ....... لقد كنت خائفة....... إنها أول مرة أخرج فيها إلى العالم وحدي وأنا...... فاقدة بصري " دانيال " لا عليك..... سوف تعتادين على الأمر كما أعتدنا عليه جميعاً " ثم قرب وجهه من وجهها كثيراً وقال " لا أريدك أن تبكي ثانيةً...... كوني قوية..... حسناً؟ " ابتسمت إليزابيث بخجل مع احمرار وجنتيها وقالت " حسناً " دانيال " والآن...... إلى ألقاء " إليزابيث " إلى اللقاء " ثم أغلقت الباب ووقفت خلفه قليلاً ووجنتيها محمرتين
لنتوقف مرة أخرى لنتعرف على هذه الشخصية التي دخلت عالم إليزابيث
الاسم : دانيال العمر : 29 عاماً الصفات : غامض جداً لكنه طيب جداً لا يحب الكلام كثيراً ولا يتكلم إلى مع الأشخاص الذين يعرفهم أو يرتاح إليهم..... يحب الجلوس وحده....... هذا الإنسان إن أحب شخصاً فإنه يمنحه كل مايملك..... ذكي جداً بل عبقري. بعض المعلومات :توفيت والدة دانيال عند ولادته ولم يستطع والده الاعتناء به لهذا وضعه في المؤسسة وهنالك قصة خلف عدم قدرته على الخروج من المسكن والتي سنتعرف عليها فيما بعد.
*ياترى من هذا الشاب؟؟ *وما حكايته؟؟ *وهل سيؤدي دوراً كبيراً في روايتنا؟؟ *ماذا عن إليزابيث؟؟ *هل ستظل عنيدة هكذا؟؟ *أم أنها ستتقبل الحقيقة المرة؟؟ *وماذا عن جوش؟؟ *هل سيظهر في قصتنا؟؟ *هل سيظل يحب إليزابيث حتى بعد أن فقدت نظرها؟؟ [center]الجزء الثالث
" بداية التعارف"
توجهت إليزابيث إلى فراشها واستلقت عليه وأخذت تفكر وتقول في نفسها ( من هو ذلك الشاب؟؟...... كيف هو شكله يا ترى؟؟...... كم عمره؟؟.......آه لم يشغل تفكيري......... كفى إليزابيث أنت الآن مخطوبة وعليك أن لا تفكري بأحد غير خطيبك......... آه جوش.... كم اشتقت إليك.......... يا ترى....... لم لَم تأتي لتزورني ........ أشعر بالوحدة ) ثم دمعت عيناها وأخذت تفكر وتفكر ولم تشعر بالوقت إلى أن........ طرق باب غرفتها ومن ثم فتح وجاء صوت فتاة يقول " إليزابيث..... حان وقت الغداء....... هيا معي " إليزابيث " لا أشعر برغبة بالأكل أنيتا " أنيتا " عليك أن تأكلي إليزابيث فأنت لم تأكلي شيئاً منذ الصباح " إليزابيث " لكنني لا أشعر بالجوع " أنيتا " هيا تعالي وسأعرفك بالأقسام والمرافق وبعض الأشخاص هنا " أنتبهت إليزابيث إلى جملة ( بعض الأشخاص ) فقالت في نفسها ( بعض الأشخاص ها ) ثم قالت " حسناً لنذهب " أنيتا " هيا تعالي " وقفت إليزابيث وتوجهت إلى مكان صوت أنيتا وقامت هذه الأخيرة بالإمساك بيد إليزابيث وقيادتها إلى الخارج وبينما هما تسيران............... قالت لإليزابيث بنبرة خافتة " أنيتا " أنيتا " ما الأمر " ردت عليها إليزابيث بنبرة خافتة ومرتبكة بعض الشيء " أنيتا..... هل..... هل تعرفين.... دانيال " قالت أنيتا بنبرة استغراب " دانيال..... كيف تعرفينه " إليزابيث " التقيت به هذا الصباح " أنيتا " وهل كلمك؟؟ " إليزابيث " نعم.... " أنيتا " هذا غريب " إليزابيث " وما الغريب بالأمر؟؟ " أنيتا " دانيال هو أكثر الأشخاص هدوءاً وغموضاً في هذا المكان إنه لا يتكلم مع أحد....... أنا الممرضة المسئولة عنه وهو بالكاد يكلمني....... لكني أستطيع القول أنه لا يحتاج إلى مساعدتي نهائياً " إليزابيث " ولماذا؟؟! " أنيتا " أنا لا أخفي عليك أنني عندما رأيته للوهلة الأولى ظننت أنه مبصر " إليزابيث " لكن كيف ذلك؟؟ " أنيتا " أنه يتصرف بشكل طبيعي جداً....... وهو يوجه عينيه مباشرة إليك وكأنه يراك...... وهو دائماً يقرأ الكتب الخاصة بالمكفوفين طبعاً......و دائماً أجده صامتاً يقرأ كتابه " إليزابيث " لكني عندما التقيت به كان يتكلم معي بشكل طبيعي وساعدني أيضاً...... كيف له أن يكون كما صورتيه " أنيتا " لا أدري إليزابيث " ثم ابتسمت ابتسامة خبث وقالت بنبرة مكر وهي تهز كتف إليزابيث بذراعها " ربما أعجب بك " ارتبكت إليزابيث واحمرت وجنتاها وقالت " و....... وكيف يعجب بي و هو لا يراني " أنيتا " هذا الشاب لديه حاسة سادسة...... إنه يعرف شخصية الإنسان من صوته لكن........ هههههههه أزيلي عنك فكرة أنه معجب بك فالفتيات والحب آخر اهتماماته...... هذا مع أنه معشوق الفتيات هنا... لكنه لا يعطيهم أي اهتمام ودائماً ما يظهر أمامهم بصورة شابٍ قاسيٍ وبلا قلب لكي يبعدهن عنه " إليزابيث باستغراب " معشوق الفتيات؟؟ " أنيتا " نعم إنه معشوق الفتيات سواءً كن من الممرضات أو من المقيمين عنا فهو وسيم جداً وأنيق دائماً مع أنه أعمى وهو محترم أيضاً وشخصيته في غاية القوة إلى درجة أنه إذا تكلم يصمت الكل " إليزابيث " لقد فهمت الآن " أنيتا " ها قد وصلنا إنها قاعة الطعام " ثم دخلتا من ذلك الباب الضخم شعرت إليزابيث بالخوف الشديد فالمكان كان مزعجاً ومكتظاً بالناس فما من قدميها إلا أن توقفتا وقالت بصوت خافت ممزوج بنبرة خوف " أنيتا...... أعيديني إلى غرفتي " أنيتا " ما هذا الكلام هيا لقد وصلنا إلى هنا..... ليس عليك إلا الجلوس والأكل كما أنك ستتعرفين على الأشخاص الذين هنا ....... هيا تشجعي " إليزابيث " أرجوك أنيتا أنا خائفة " أنيتا " عليك تحدي مخاوفك ومواجهة الناس " أفلتت إليزابيث كفها من كف أنيتا ووضعته على رأسها وأخذت تقول بنبرة صراخ " قلت لك أعيديني إلى غرفتي لا أريد الجلوس هنا أشعر بالخوف " أنيتا " لا لن أعيدك..... إلى متى ستظلين وحيدة خائفة....... عليك مخالطة الناس فهم بنفس حالك ولا ينقصك شيء عنهم " صرخت إليزابيث بنبرة بكاء قائلة " لاكني لا أريد ألا تفهمين لا أريد " وبدأت نوبتها العصبية فجاءت الممرضات بالحقنة المهدئة وأمسكن بها بشدة مما جعلها تقاومهن وتضربهن لكنهن أمسكنها بشدة وجاءت إحداهن تريد حقنها بالإبرة لكن........... صرخة أنيتا القوة تقاطعهن " كفى " فصمت كل من في القاعة بات المكان أشبه بصمت القبر...... وبدأت همسات الحيرة تتبادل....... ونظرات الممرضات التي تنتظر مبرراً موجهةً لأنيتا فقالت أنيتا كاسرة لهذا الصمت " أنتن هكذا تؤذينها..... ألا تعلمن أن هذه المهدئات سوف تنعكس بشكل سلبي عليها فيما بعد..... إلى متى وأنتن تسكتنها بهذه الطريقة.......... عليكن استخدام طريقة التفاهم والتهدئة بالكلام " بعدها عادت إليزابيث تصرخ وتقاومهن فجاءت لها أنيتا وبنبرة حانية قالت " كفى أرجوك....... لا تصرخي.....سنفعل لك ماتريدين لكن اهدئي " إليزابيث وهي تصرخ " ابتعدن عني.... اتركنني.... أريد أن أبقى وحدي...... أريد أن أسترجع نظري "فحاولت أنيتا الإمساك بها وتهدئتها لكن فجأة............... صفعة قوية توجه إلى وجه أنيتا مما جعلها تصمت وتنظر إلى الأرض بصدمة إليزابيث " قلت لك ابتعدي عني " ومازالت أنيتا على حالها ثم جاء شخص من بعيد وأمسك بكتفي إليزابيث بكلتا يديه وبسهولة استطاع إيقافها فقال بنبرة عالية بعض الشيء وجادة وهو يهز كتفيها " كفى.... إلى متى وأنت تصرخين إلى متى....... اهدئي..... هل تريدين الذهاب إلى مستشفى الأمراض النفسية....... كل منا لا يود الذهاب إلى هناك...... أنت الآن عمياء وعليك تقبل هذا الأمر هل تفهمين..... كلنا كذلك وقد تقبلنا حقيقتنا وتعايشنا معها...... فقط عليك أن تشكري الله على نعمه عليك ولا تحزني وتصرخي على ما فات لأن هذا لن يرجعه " صمتت إليزابيث لفترة وأخذت تفكر في صاحب هذا الصوت الذي لم يغب عن ذهنها ثم قالت بنبرة خافتة لكن كل من في القاعة سمعها وذلك لشدة هدوئهم وصدمتهم " د...... دانيال " تعجب كل من في القاعة وبدؤوا بالتهامس قائلين "ماذا.... دانيال..... كيف...... ولماذا كلمها هي بالذات؟؟..... إنه آخر شخص توقعته..... ومن هذه الفتاة ليكلمها....... وكيف تعرف اسمه وهي جديدة هنا " أبعد دانيال كفاه عن كتف إليزابيث بهدوء فقالت هذه الأخيرة بنبرة خافتة " أ..... أريد فقط العودة إلى غرفتي " دانيال " حسناً سآخذك إلى هناك " ثم أمسك كفها الأيسر وبيده الأخرى وضع يده على خصرها ومشى معها لكن قاطعت سيرهما ممرضتان وقالتا " نحن سنأخذها عنك سيد دانيال " دانيال " لا داعي..... أنتما تعلمان أنها تكره الممرضات لذا سآخذها أنا " بعدها ابتعدت الممرضات وتنحين عن طريقهما فمشيا.... وخلال مسيرهما....... كان دانيال يمسك بكف إليزابيث برقة وكانت عينا إليزابيث تدمعان لتسيل تلك الدموع الرقيقة على وجنتيها الناعمتين فقال دانيال " لم تبكين؟؟ " لم تجبه إليزابيث بل ضلت على حالها فقال هو " لا تريدين أن تبقي على هذه الحالة.... أليس كذلك " إليزابيث بنبرة باكية " أنا.... أنا أكره الظلام..... كيف لي أن أعيش فيه طوال حياتي " دانيال " لديك الكثير من الناس ليساندوك..... لا يعقل أن تكوني مجردةً من الأصدقاء...... ها قد وصلنا " ثم فتح باب غرفتها...... وكاد أن يذهب لولا أن أمسكت إليزابيث بكفه الأيسر وقالت بنبرة رفيقة باكية "لا تتركني أرجوك...... أبقى معي " ابتسم دانيال ودخل ثم أغلق الباب خلفه وجلس معها على الكرسيين اللذان بجوار النافذة الذان تفصل بينهما طاولة صغيرة وقال " عل تودين أن تتكلمي بشيء " صمتت إليزابيث وأطرقت برأسها فقال دانيال " دعيني أخمن..... تشعرين بالوحدة..... لم يزرك أحد.... تريدين أصدقائك أليس كذلك " إليزابيث " كيف عرفت؟؟ " ابتسم دانيال وقال " لقد درست علم النفس " إليزابيث " وكيف تدرسه وأنت في هذا المكان..... أعني هل يسمح بدخول التخصصات " دانيال " لا.... بل يسمح بدخول المدرسين الخصوصيين ...... لم أكن أريد هذا التخصص لكن والدي أجبرني عليه وقال أن هذا لكي أعرف من حولي وأعرف ماذا يريدون وما نياتهم وقد قام بإحضار المدرسين الخصوصيين لي مذ كنت في العاشرة من عمري " إليزابيث " وكم عمرك الآن؟؟ " دانيال " 29 عاماً....... لكن أخبريني لم لا تتصلين بصديقاتك لكي يأتوا لزيارتك " إليزابيث " لا أدري بدأت أظن بأنهن تخلين عني " دانيال " لا تقولي هذا فالأصدقاء الحقيقيين لا يفعلون هذا " بعدها... طرق باب غرفة إليزابيث وأطلت منه أحد الممرضات قائلة بابتسامة عريضة " آنسة إليزابيث.... لقد وصل إليك زائر " قالت إليزابيث بلهفة " ماذا؟؟.... من؟؟ " ثم دخل شخص ن الباب قائلاً " كيف حال حبيبتي " فقالت إليزابيث في نفسها ( هذا الصوت..... ) فصرخت بفرح " جوش " وركضت إليه وضمته بقوة وقالت " لقد اشتقت إليك كثيراً " جوش " آسف لأنني تأخرت عليك فقد كنت متعباً جداً " قالت إليزابيث وهي تحضن جوش بحنان " لا يهم....... المهم أنك جئت " جوش " آه لم تعرفيني بالذي يجلس معك " إليزابيث " آه صحيح " ثم أشارت إلى دانيا وهي تقول " جوش هذا دانيال " وأشارت إلى جوش قائلة " دانيال..... هذا خطيبي جوش لوكاس " صدم دانيال وقال في نفسه ( ماذا..... جوش لوكاس..... خطيبها...... مر وقت طويل جداً...... لا أصدق..... وهو يتصرف وكأنه لا يعرفني ) ثم وقف وقال " تشرفت بمعرفتك..... الآن.... عن إذنكما سوف أنصرف " ثم وضع كفيه في جيبيه وهم بالرحيل لولا أن صوت الممرضة استوقفه قائلاً "هل أساعدك سيد دانيال " فقال دانيال بنبرة حادة دون حتى ان يلتفت إليها " أستطيع تدبر شؤوني بنفسي ولا أحتاج مساعدتك " وانصرف فقالت الممرضة " سوف أترككما وحدكما " وانصرفت هي الأخرى جلس جوش مع إليزابيث على الكرسي فوضع جوش يده على وجنه إليزابيث وقال بنبرة حانية " كيف حال عزيزتي " لإليزابيث " لست بخير..... أريد الخروج من هذا المكان " جوش " ليتني أستطيع حبيبتي لكن بما انك....... تعلمين فقدت نظرك فالعالم الخارجي بات خطراً جداً عليك " إليزابيث " أرجوك جوش " جوش " بل أنا أرجوك افهميني انأ مشغول دائماً بعملي مع والدي وأخشى أنه ليس لدي الوقت للاعتناء بك...... ابقي هنا فالمكان أأمن لك وأفضل وستلقين فيه العناية اللازمة التي تستحقها أميرة مثلك " أطرقت إليزابيث برأسها للأسفل وقالت بحزن " حسناً " ثم أردفت قائلة " بالمناسبة...... كيف حال ذراعك " جوش " إنها بأفضل حال وبعد أسبوع من اليوم سوف يزيلون الضمادات وسوف ترجع كالسابق " إليزابيث " هذا جيد " جوش " وبالمناسبة......... لا أريدك أن تحتكي بدانيال كثيراً " استغربت إليزابيث من كلام جوش وقالت " لماذا؟؟ " جوش " جوش " هههههه إن قلت لك السبب ستصرخين " إليزابيث " لن أصرخ..... أخبرني فقط " قرب جوش وجهه من وجه إليزابيث كثيراً وقال " أغار عليك منه " احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً وصرخت قائلةً " جوش " ضحك جوش وقال " أترين.... أخبرتك بأنك سوف تصرخين.... ثم.... ما العيب أن أغار عليك منه فهو وسيم جداً" أطرقت إليزابيث برأسها وقالت " يقولون إنه وسيم جداً لكنني لا أراه لكي أعجب به " جوش " لا تتضايقي من كلامي عزيزتي " إليزابيث " لا بأس " جوش " والآن....... أستأذنك فعلي الرحيل " ثم وقف لكن بعدها تشبثت إليزابيث بكفه وقالت " لا تتركني أرجوك " جوش " آسف حبيبتي لكن علي الرحيل " ثم أفلت كفه وقبل جبينها وخرج من الغرفة ، وخارج الغرفة كانت هناك فتاة جميله جداً نظرت إلى جوش وقالت " هل انتهيت؟؟ " جوش " نعم " الفتاة " هل أخبرتها أن تبتعد عن ذلك المغفل دانيال " جوش " نعم أخبرتها " الفتاة " أخشى أن يخبرها شيئاً " جوش " لا تقلقي.... أنا أعرف دانيال جيداً إنه كتوم جداً وغامض ولا يخبر أحداً بأسراره " الفتاة " حسناً إذن... لننصرف " ثم انصرفا
وبينما هذا يحدث.............. كانت أنيتا في حالة صدمة شديدة.... فكيف لها أن تتحمل تلك الصفعة القوة........ وكيف لها أن تتوقع هذا التصرف الفظيع من فتاة لا تملك سوى البراءة........ بعدها جاءت لها إحدى الممرضات وقالت " أنيتا عزيزتي عليك الذهاب لترتاحي " أفاقت أنيتا من صدمتها وقالت بهدوء " نعم " ثم ذهبت وبينما هي تتمشى بالممرات متجهة إلى استراحة الممرضات رأت دانيال يتمشى أيضاً في الممرات فسألته قائلةً " كيف حالها " أجاب دانيال بهدوء " إنها بخير فقد أتى إليها زائر " أنيتا " ومن هو؟؟ " قال دانيال بضيق " هه خطيبها المحترم " ثم مشى مبتعداً عنها فقالت أنيتا في نفسها ( أخشى أن يكون ما أظنه صحيحاً ) ثم مشت ودخلت إلى استراحة الممرضات وذهب دانيال إلى المكتبة فهي دائماً ما تكون ملجأه الدائم من آلامه.
*ياترى مالذي حدث وجعل دانيال يتضايق هكذا؟؟ *وهل لدانيال علاقة بجوش؟؟ *ماذا ستفعل بطلتنا إليزابيث؟؟ *وهل ستظل أنيتا غاضبة منها أم أنها سترضى؟؟ ...............................
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%" height="100%"><tr><td> وبينما هذا يحدث.............. كانت أنيتا في حالة صدمة شديدة.... فكيف لها أن تتحمل تلك الصفعة القوة........ وكيف لها أن تتوقع هذا التصرف الفظيع من فتاة لا تملك سوى البراءة........ بعدها جاءت لها إحدى الممرضات وقالت " أنيتا عزيزتي عليك الذهاب لترتاحي " أفاقت أنيتا من صدمتها وقالت بهدوء " نعم " ثم ذهبت وبينما هي تتمشى بالممرات متجهة إلى استراحة الممرضات رأت دانيال يتمشى أيضاً في الممرات فسألته قائلةً " كيف حالها " أجاب دانيال بهدوء " إنها بخير فقد أتى إليها زائر " أنيتا " ومن هو؟؟ " قال دانيال بضيق " هه خطيبها المحترم " ثم مشى مبتعداً عنها فقالت أنيتا في نفسها ( أخشى أن يكون ما أظنه صحيحاً ) ثم مشت ودخلت إلى استراحة الممرضات وذهب دانيال إلى المكتبة فهي دائماً ما تكون ملجأه الدائم من آلامه.
الجزء الرابع
" لماذا يحدث كل هذا لي؟؟ "
خرجت إليزابيث من غرفتها وبدأت تمشي على غير هدىً في الممرات الكثيرة وهي تتحسس ما حولها علها تدرك أين هي فرأتها أحد الممرضات وأتت مسرعة لمساعدتها وقالت " هل تحتاجين أية مساعدة يا آنسة " إليزابيث " نعم....... أريد أن أعرف بمكان أنيتا " الممرضة " إنها في غرفة استراحة الممرضات " إليزابيث " هل يمكن أن تأخذيني إليها " الممرضة " بالطبع...... هيا بنا " وأمسكت بيد إليزابيث وقادتها إلى أن وصلتا ففتحت الممرضة الباب وقالت " تفضلي " دخلت إليزابيث إلى الغرفة وقالت بنبرة هادئة " أنيتا..... هل أنت هنا " أجابتها أنيتا قائلة " ماذا تريدين....... صفعة أخرى " إليزابيث " أ....... أنا آسفة أنيتا...... آسفة حقاً.... لم أقصد...... أعلم أنك تحملتيني منذ مجيئي إلى هنا.... أنا..... لا أعلم ما أقوله لك لكن..... أنا آسفة...... وأنا أشكرك على كل ما فعلته لي " ثم اقتربت من أنيتا التي كانت جالسة على الكرسي ونزلت إلى مستواها ثم وضعت كفها على وجنة أنيتا التي تلقت الصفعة وقالت لها " أنت صديقتي....... وأعلم أنك ستغفرين لي........ وإن كانت هذه الوجنة الرقيقة تلقت صفعة غادرة " ثم أمسكت بكف أنيتا ووضعته على وجنتها وقالت " رديها إن كنت تريدين..... أنا لن أمانع..... أطفئي ما في قلبك " عندها قامت أنيتا بضم إليزابيث بقوة وقالت لها " أسامحك....... أسامحك يا عزيزتي " فضمتها إليزابيث بدورها وقالت " شكراً لك " ثم جلستا تتكلمان وتتشاطران الأحاديث وعند إذن قالت إليزابيث " أنيتا.... أريدك أن تعلميني كيف أقرأ كتب المكفوفين " أنيتا " بالطبع سأعلمك لكن ما الذي جعلك تريدين التعلم " احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً وقالت " لا أدري " فقالت أنيتا " لا يهم..... لنذهب إلى المكتبة " ثم أمسكت بكف إليزابيث وخرجتا من الغرفة متوجهتين إلى المكتبة وهناك............... كان المكان كبيراً وهادئاً جداً وكان مليئاً بالكتب بشتى أنواعها وكان تقريباً خالياً فقالت أنيتا بصوت خافت " هذا غريب..... المكان خاليٍ على غير عادته " فهمست إليزابيث قائلة " ومن هنا بالضبط يا أنيتا " أنيتا " فقط دانيال...... ولا أنصحك بإزعاجه فردات فعله ستكون قاسية عليك " إليزابيث " إذن.... لنبحث عن كتاب ولتعلميني القراءة " أنيتا " بالطبع " ثم توجهتا إلى أحد أرفف الكتب الكثيرة واختارتا قصة من القصص التي تحكى للأطفال وذلك لسهولة كلماتها وقراءتها ثم بدأت أنيتا بتعليم إليزابيث شيئاً فشيئاً فقضيتا وقتاً طويلاً جداً إلى أن حل المساء عندها قالت أنيتا وهي تمسك برقبتها " لنتوقف الآن إليزابيث ولنكمل غداً فأنا بدأت أشعر بالجوع وبالنعاس أيضاً....... كما أنك لم تأكلي شيئاً......... وهذه المرة لن تخافي أليس كذلك " إليزابيث " نعم...... حسناً لكن...... هل ذهب دانيال " أنيتا " نعم منذ قليل فقط......... هيا قفي لنذهب إلى قاعة الطعام فالآن وقت العشاء " وقفت إليزابيث وقالت " هيا لنذهب " ثم أمسكت أنيتا إليزابيث وتوجهتا إلى قاعة الطعام وعندما وصلتا....... شعرت إليزابيث بالخوف قليلاً فترددت بعض الشيء ووقفت لكنها بعد لحظات تشجعت اندفعت وعاودت السير فقالت لها أنيتا " أحسنت إليزابيث...... أريدك دائماً هكذا " ثم قادتها إلى حيث يجلس دانيال وأجلستها بجواره وقالت " إليزابيث هاهو دانيال " فقالت إليزابيث " مرحباً دانيال " فرد عليها دانيال بنبرة باردة وهادئة " أهلاً " ثم عاد ليكمل طعامه وبدأت إليزابيث بادعاء الأكل فهي فاقدة شهيتها منذ أن فقدت نظرها عندها قالت " دانيال " لكنها لم تسمع أي رد منه ف | |
| | | عاشق رورو عضو نشيط جدا
عدد المساهمات : 334 نقاط : 754 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 الموقع : زلزال الشرقية
| موضوع: رد: روايه"الحب أعمى" الأحد فبراير 07, 2010 11:01 pm | |
| <table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%" height="100%"><tr><td> البارت السادس
" هل سأظل أفكر فيك ؟؟ "
قال دانيال " إليزابيث..... ما رأيك أن نجلس " إليزابيث " نعم فلقد تعبت " ثم قادها دانيال إلى أحد الطاولات وأجلسها ثم جلس هو من بعدها عندها قال " إليزابيث..... صفيلي شكلك" ابتسمت إليزابيث بخجل ثم قالت " ماذا أقول..... شعري أشقر وطويل.... و... وعيناي زرقاوتان " دانيال " وكأنني أعرف هذه الألوان " ابتسمت إليزابيث وقالت " لا أعرف كيف أصف نفسي....... أخبرني أنت ما لون عينيك؟؟ " دانيال ببرود " يقولون أنها بلون المطر عند امتزاجه بالبرق.... لكنني لم أراها ولم أرى كل هذه الأشياء " إليزابيث " إذا كان هذا وصفها من الناس..... إذن فهي في غاية الجمال " دانيال " شكراً لك........ أخبريني... هل تعرفين كيفية قراءة الكتب الخاصة فينا؟؟ " إليزابيث " نعم لكن قليلاً مازلت بطيئة جداً " دانيال " لا بأس..... هل أتابع تدريبك " إليزابيث " بالطبع..... سوف أسعد بهذا " دانيال " إذن انتظريني ريثما أحضر لك كتاباً " ثم وقف ومشى متوجهاً إلى غرفته وعندما وصل أخذ رواية كانت موضوعتاً على الطاولة ثم عاد إلى إليزابيث وجلس بجوارها بدأ بتدريبها لمدة ثلاث ساعات تقريباً وبعدها....... قال دانيال " إليزابيث...... يبدو أنك تعبت...... ارتاحي وأنا سأكمل القراءة " إليزابيث " هذا صحيح..... سآخذ قسطاً من الراحة " ثم اقتربت من الطاولة ووضعت رأسها عليها ثم أغمضت عينيها بهدوء ورقة ونامت، أما دانيال فقد تابع القراءة بصمت. وبعد فترة ليست بطويلة............ قال دانيال " إليزابيث " إليزابيث " ............. " ثم قال في نفسه ( يبدو أنها نامت ) بعدها اقترب منها كثيراً ووضع رأسه على الطاولة مقابلاً لوجهها تماماً ووضع كفه برقة على وجهها الناعم فأخذ يتحسس ملامحها وقسمات وجهها الجميل فقال في نفسه ( كم هي جميلة) ثم أغمض عينيه ببطء وكفه لا يزال موضوعاً على وجهها بعدها.... أتاه صوت مألوف وقال بنبرة عالية بعض الشيء وكأنه يريد أن يفيقه من شروده " ما الذي تفعله دانيال؟؟ " انتفض دانيال بسرعة والتفت إلى صاحب الصوت وقال " أنيتا..... لقد فاجأتني " أنيتا بمرح " فقط أردت أن أعيدك للواقع وأخرجك من أحلامك الوردية " دانيال ببرود " هه دعيني أعرف هذا اللون أولاً لأعيش في عالمه " ثم وقف وقال بنبرة حزم " ابقي بجوار إليزابيث حتى تستيقظ...... لا توقظيها ولا تتركيها " قالت أنيتا " أمرك سيدي " ثم ضحكت بمرح لكن هذا لم ولن يغير من ملامح أو أسلوب دانيال فألتفت عنها ثم مشى متوجهاً إلى غرفته أما أنيتا فقد جلست بجوار إليزابيث وبعد مضي بعض الوقت............. فتحت إليزابيث عينيها ببطء لكنها كالعادة لم ترى أي شيء بعدها سمعت صوت أنيتا تقول " وأخيراً أفقتي " إليزابيث " ماذا..... أين أنا..... و...... وأين دانيال " أنيتا " على رسلك........ لقد ذهب دانيال وقال لي بأن أجلس بجوارك " إليزابيث " حسناً إذن.... خذيني إلى غرفتي " أنيتا " كما تريدين " ثم أمسكت بإليزابيث وأخذتها إلى غرفتها ثم ذهبت، وهناك... استلقت إليزابيث على سريرها وأخذت تفكر بكلمات صديقاتها حين قلن:
كات " بالمناسبة من هي الفتاة التي كانت مع جوش حين رأيناه؟؟ " أليكس " نعم إليزابيث..... هل تعرفينها؟؟ " إليزابيث " لا أدري لم أعلم أنه مع جوش فتاة عندما زارني " ديانا " لقد كانت فتاة جميلة وأنيقة "
بعدها... أغمضت إليزابيث عينيها وقالت في نفسها ( ياترى من هذه الفتاة؟؟.......... هل هي صديقة أم حبيبة؟؟........ يا ترى هل قرر جوش استبدالي بفتاة أخرى؟؟....... لا إليزابيث...... أبعدي عنك هذه الأفكار..... إن جوش خطيبك وهو يحبك )
أما في غرفة دانيال................. كان دانيال مستلقي على فراشه وواضعاً يديه خلف رأسه وكان يفكر بقول إليزابيث حين سألها:
دانيال " إذن أنت تحبينه " إليزابيث " نعم كثيراً "
ثم قال في نفسه ( علي التفكير منذ الآن بأنها مجرد صديقة لا أكثر ولا أقل..... ما الذي سيجعلها تفكر في أنا.... علي نسيانها ) ثم نهض وخرج من الغرفة وأخذ يتمشى في الممرات وبينما هو يمشي......... سمع صوتاً........صوت فتاة........ لم يسمع له مثيل من قبل......... إن عذوبته اسطورية..... ورقته لا توصف....... صوت قوي...... وقد كانت تغني أغنية جميلة ممزوجة بأغاني الأوبرا الجميلة.......... فنوع صوتها ينفع لهذه الأغاني بالتحديد اقترب دانيال من مصدر الصوت.......... فوجده يخرج من غرفة إليزابيث وقد كانت تغني وتقول.....
I walk alone………… Every step I take I walk alone………. My winter storm Holding me awake It's never gone When I walk….. alone
وعندما انتهت..... قال دانيال في نفسه ( أعرف هذه الأغنية....... إن صوتها رائع وهي تغنيها..... ما أروعها ) ثم ابتسم ابتسامة صغيرة ووضع كفيه بجيبيه وتابع سيره إلى أن وصل إلى المكتبة فتوجه إلى امينتها وقال " لو سمحت.... هلا دللتني على مكان كتب علم النفس " أمينة المكتبة " بالطبع..... تعال معي " ثم مشت ومشى دانيال خلفها إلى أن وصلاً ثم توقفا وقالت أمينة المكتبة " هنالك الكثير ن الكتب هناك عن دراسة الاحوال الشخصية وعن الحب و.... " قاطعها دانيال قائلاً " شكراً لك سأبحث أنا بنفسي " أمينة المكتبة " كما تريد " ثم ذهبت جلس دانيال يتحسس الكتب وعندها وقف عند كتاب مكتوب فيه ( الحب وكيفية التخلص منه ) ثم أغمض عينيه وقال في نفسه ( الحب ها......... لن أحتاج إلى كتب أو دراسات غبية..... إن كنت أريد أن أتخلص من حبي لإليزابيث....... فأنا قادر على هذا وحدي ) ثم مشى قليلاً فوجد كتاب مكتوب عليه ( الحب ) عندها قال في نفسه ( قد لا أمانع في قراءة هذا ) ثم التقطه وتوجه إلى أمينه المكتبة وقال لها " أريد أن أستعير هذا " أمينة المكتبة " كما تريد لكن فقط أتنظرني لوهلة " بعد ذلك استعار دانيال الكتاب ثم توجه إلى غرفته وأخذ يقرأه بهدوء وبعد مرور ساعتين تقريباً................
طرق باب غرفة إليزابيث فقالت هذه الأخيرة " تفضل " دخلت تلك الفتاة وقالت " إليزابيث... إنه وقت العشاء هيا بنا " إليزابيث " لا أرغب بالأكل أنيتا أرجوك اتركيني وحدي " أنيتا " لا تكوني عنيدة..... تعالي معي " إليزابيث " لا أريد " أنيتا " حسناً...... لكنك سوف تأتين " ثم خرجت من الغرفة وتوجهت إلى غرفة أخرى في نفس الممر وطرقت الباب بهدوء فأتاها صوت من الداخل يأذن لها بالدخول فأطلت برأسها وقالت " دانيال..... إنه وقت العشاء هيا " أغلق دانيال الكتاب ثم وقف وقال " سوف أوافيك بعد لحظات " ثم توجه إلى السرير وألتقط سترته الخفيفة التي كانت ملقاة عليه فارتداها وتوجه إلى أنيتا حينها قالت هذه الأخيرة " دانيال...... إن إليزابيث ترفض الذهاب..... هل يمكنك أن تقنعها فهي لا تأكل شيئاً " قال دانيال وهو يومئ برأسه " حسناً " ثم خرج وتوجه إلى غرفة إليزابيث وطرق الباب بهدوء، عندها أتاه صوت إليزابيث من الداخل وهي تقول بحدة " قلت لا أريد الذهاب..... لا أشعر برغبة في الأكل " أطل دانيال من الباب وقال " إذن صحيح ما سمعته " ثم دخل احمرت وجنتا إليزابيث كثيراً وقالت بنبرة خافتة " دانيال " ابتسم دانيال وقال " هيا معي وكفي عن الدلال " إليزابيث بعناد أكبر " لا كنني لا أريد ولا أشعر بالجوع " فرد عليها دانيال بعناد أكبر منها " لكنك ستأتين رغبتي أم لا..... أنت لا تأكلين شيئاً وهذا يؤثر على صحتك كثيراً" إليزابيث " وماذا ستفعل إن أصريت على بقائي هنا " أقترب دانيال من إليزابيث كثيراً وحملها بين يديه وكأنها عروس وأخرجها من الغرفة وأخذ يمشي فيها متجهاً إلى القاعة بينما إليزابيث كانت تضرب أكتافها ووجنتاها اكتسبتا حمرة وحرارة لا توصفان وكان تقول له " أنزلني..... أنزلني...... قلت لك أنزلني لا أريد " وقف دانيال وقال لها وهو يبتسم " إن كنت بهذه الضربات تقصدين أن تؤلميني فلا تحاولي " شعرت إليزابيث بحرج أكبر ولم تنطق بأية كلمة لكن حينها توقف دانيال وقال " سأنزلك لكن بشرط واحد " أنزلت إليزابيث رأسها وقالت بنبرة خجولة وخافتة " وما هو؟؟ " دانيال " أن تسيري معي.... وعندما نصل سوف تأكلين طعامك كاملاً...... أريد أن يكون الصحن نظيفاً " صمتت إليزابيث قليلاً ثم قالت بنبرة تشبه نبرة الأطفال عندما يغضبون " كما تريد " عندها أنزلها دانيال ثم وقف خلفها ووضع كفاه على كتفاها وقادها إلى القاعة وهناك.................. دخلت إليزابيث ومن خلفها دانيال إلى القاعة وأجلس هذا الأخير إليزابيث على إحدى الطاولات وجلس هو بجوارها ثم قال لها " هيا.... أريدك أن تأكلي الآن " إليزابيث بتملل " حسناً " وأخذت تقلب بالطعام لتوهم دانيال بأنها تأكل عندها قال دانيال " هل تتوقعين بأنني سوف أنخدع بهذا " ثم أخذ ملعقة ووضع فيها القليل من الطعام وقال لإليزابيث " هيا... افتحي فمك " ردت عليه إليزابيث بإحراج "مـ..... ماذا.... لا " دانيال " هيا افتحيه وإلا فتحته بنفسي " أخذت إليزابيث تفتح فمها ببطء إلى أن تمكن دانيال من وضع الطعام فيه فمضغته هي ثم ابتلعته عندها قال دانيال " أحسنت...... والآن هل تريدين واحدة أخرى " إليزابيث " لا.... لا شكراً " ضحك دانيال فأخذت إليزابيث تضحك معه على ما جرى قبل قليل إلى أن.............. قاطع ضحكهما صوت شاب يقول " مساء الخير إليزابيث " ثم وضع صاحبه طعامه بقوة على الطاولة وجلس بجوار إليزابيث فقال هذه الأخيرة بتساؤل " من؟؟ " عندها قال دانيال بنبرة خافتة وبحنق " ومن ينسى أصوات الحمقى " الشاب " أنا جاك.... ألا تتذكرينني؟؟ " إليزابيث " بلا تذكرتك...... أهلاً بك " ابتسم جاك وقال " كيف حالك دانيال " دانيال بضيق " سوف أكون بأفضل حال لو كنت بعيداً عني " ضحك جاك ضحكة مصطنعة ثم قال بصوت خافت وهو يضغط على حروفه " ظريف كعادتك " عندها قالت إليزابيث في نفسها ( يبدو أنهما ليسا على علاقة جيدة ببعض ) بعدها اخذ جاك يثرثر ويتكلم وكانت علامات الضيق بادية على وجه دانيال الجميل فأخذ يضرب بالشوكة بقوة على الطبق كلما أراد أن يأخذ لقمة عندها قال جاك " دانيال.... ما بك لقد أزعجتنا أرجوك كل بصوت خافت " قال دانيال بصوت خافت وبنبرة تذمر " انظر من الذي أزعجنا الآن " جاك " ستندم " عندها قالت إليزابيث بنبرة خوف مضحكة بعض الشيء " أرجوكما أهدئا " دانيال بانفعال " سأهدأ إذا هدأ هذا الجاك " جاك بانفعال أكبر " وأنا لن أهدأ إلا إذا رحل هذا المغفل " إليزابيث " لكن " قاطع كلامها أمساك دانيال بكتفيها بحنان ثم قال بنبرة عالية قليلاً قاصداً فيها إسماع جاك " عزيزتي..... سوف أنصرف الآن حسناً...... وأنتي أكملي طبقك كما اتفقنا " ثم طبع قبلة على خدها الأيمن وابتسم ثم وقف ومشى أما عن جاك فقد صعق لما سمعه..... كيف لا وهو قد سمع صوت قبلة دانيال حين طبعت على وجنة إليزابيث الرقيقة فاشتعلت نار في نفسه وصرخ فيها قائلاً ( دانيااااااااااااااااااال ) أما إليزابيث فقد شعرت بحرارة على وجنتيها وبأن دماء جسدها كلها قد اجتمعت فيهما وبدأت ضربات قلبها بالتسارع الواضح فأخذت نفساً عميقاً وزفرته بحدة ثم قالت موجهة كلامها لجاك " عن إذنك " ثم وقفت ومشت قليلاً وهي تتحسس ما حولها إلى أن جاءت أنيتا إليها وقالت لها " هل انتهيت؟؟ " إليزابيث " نعم " أنيتا " إذن هيا...سوف أعيدك إلا غرفتك " ثم أمسكت بها وقادتها إلى غرفتها بعدها أغلقت الباب ورحلت. جلست إليزابيث تفكر قليلاً وسرعان ما غطت في نومها العميق.
وفي صباح يوم باكر ............. استيقظت إليزابيث من نومها على صوت طرقات أنيتا للباب فقالت إليزابيث بصوت نعسان " من؟؟ " أنيتا " إنها أنا..... أنيتا " إليزابيث " تفضلي " دخلت أنيتا وقالت " استيقظي أيتها الكسولة فصديقاتك اتصلن قبل قليل وقلن أنهن سيأتين لاصطحابك بعد ساعتين" إليزابيث " آه صحيح.... لقد نسيت.... سوف أجهز حالاً " أنيتا " جيد " ثم خرجت من الغرفة توجهت إليزابيث إلى الحمام واستحمت ثم خرجت وارتدت ملابسها فارتدت بنطالاً باللون الأسود وقميصاً باللون البنفسجي الغامق وربطت شعرها بطريقة ذيل الحصان بشريطه بنفس لون القميص وقد جعلت بعضاً من خصلاته تنسدل على وجهها بنعومة أما بقية شعرها فقد كان بعد ربطه يصل إلى ما أسفل ظهرها فقد كان طويلاً جداً وناعماً. من ثم جاءت أنيتا إليها واصطحبتها لتناول فطورها لكنها كالعادة لم تتناول شيئاً بل اكتفت بشرب عصير برتقال طازج، بعدها جاءت صديقاتها لإصطحابها وذهبت بها إلى المركز التجاري
أما الحال عند دانيال............... فقد استيقظ دانيال من نومه مبكراً ثم توجه إلى مكان الهواتف وضغط بعد الأرقام وانتظر إلى أن أجاب الطرف الآخر فقال " ألو من معي؟؟ " دانيال " إنه أنا دانيال " الشخص " أهلاً بك بني...... كيف حالك؟؟ " دانيال " أنا بخير أبي..... وأنت؟؟ " والد دانيال " بأفضل حال...... أخبرني.... هل أنت محتاج لشيء؟؟ " دانيال " أجل أبي...... أريدك أن ترسل إلى اثنان من رجالك ليصطحباني إلى المركز التجاري فقد اقترب الشتاء وأريد شراء بعض الملابس الثقيلة " والد دانيال " حسناً..... سوف أرسل إليك خبير أزياء وحارس شخصي..... وطبعاً سائق السيارة " دانيال " أياً كان..... شكراً لك " والد دانيال " سيصلون بعد ساعتين لأخذك....... كن جاهزاً..... إلى اللقاء " أغلق دانيال السماعة من غير أن يضيف أيه كلمة أخرى ثم ذهب لتناول فطوره بعدها توجه إلى غرفته ليستبدل ملابسه فارتدى بنطالاً أسود اللون وضيقاً قليلاً وارتدى فوقه قميصاً باللون الأزرق الغامق وبلا أكمام وقد وضع سواراً على ذراعه باللون الأزرق أيضاً وهذا ما أضفى عليه مظهراً أكثر أناقة وجمال. وبعد لحظات أتى الرجلان لأخذه فعندما التقيا به........... ألقى خبير الأزياء نظرة مطولة إلى دانيال وإلى ملابسه فقال له " أنيق كما عرفتك دانيال..... رغم أن ملابسك عادية لكن شكلك الخارجي وشعرك ولون عينيك يضفي عليها روعة وجمالاً " وضع دانيال كفيه في جيبيه بلا مبالاة ثم قال بنبرة برود " أما زلت تفكر بهذه الطريقة..... هل الأزياء هي حياتك" خبير الأزياء " بالطبع دانيال..... وسوف ترى اليوم سأشتري لك أجمل الملابس " دانيال بلا مبالاة " أرجو أن لا تظهرني مهرجاً......... كفى ثرثرة ولنذهب " ثم مشى متجهاً إلى السيارة خبير الأزياء " فظ كعادتك معي..... حسناً أستطيع القول أن هذا يزيدك وسامة " ثم ضحك قليلاً ومشى خلف دانيال واتجها إلى السيارة ثم دخلا وتوجها إلى المركز التجاري.
*هاقد شاء القدر أن يذهب هذين الإثنين إلى نفس المكان في وقت واحد *هل سيلقتيان ياترى؟؟ *كيف سيكون لقاؤهما؟؟ *هل سيكون سعيداً؟؟ *أم سيكون حزيناً؟؟ *ومن سيلتقيان هناك أيضاً؟؟
تابعو معنا الاحداث القادمه من رواية "الحب الاعمى"
</td> </tr> </table>
|
|
| |
| | | عاشق رورو عضو نشيط جدا
عدد المساهمات : 334 نقاط : 754 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 الموقع : زلزال الشرقية
| موضوع: رد: روايه"الحب أعمى" الأحد فبراير 07, 2010 11:02 pm | |
| [size=21]وهذا هو البارت لعيونكم قرأنا فيما سبق.............. ألقى خبير الأزياء نظرة مطولة إلى دانيال وإلى ملابسه فقال له " أنيق كما عرفتك دانيال..... رغم أن ملابسك عادية لكن شكلك الخارجي وشعرك ولون عينيك يضفي عليها روعة وجمالاً " وضع دانيال كفيه في جيبيه بلا مبالاة ثم قال بنبرة برود " أما زلت تفكر بهذه الطريقة..... هل الأزياء هي حياتك" خبير الأزياء " بالطبع دانيال..... وسوف ترى اليوم سأشتري لك أجمل الملابس " دانيال بلا مبالاة " أرجو أن لا تظهرني مهرجاً......... كفى ثرثرة ولنذهب " ثم مشى متجهاً إلى السيارة خبير الأزياء " فظ كعادتك معي..... حسناً أستطيع القول أن هذا يزيدك وسامة " ثم ضحك قليلاً ومشى خلف دانيال واتجها إلى السيارة ثم دخلا وتوجها إلى المركز التجاري. البارت السابع
" لا يغتفر...... لا يغتفر "
[size=21]وفي المركز التجاري..................... دخلت إليزابيث وصديقاتها إلى أحد المحلات واخترن لها صديقاتها أجمل الملابس التي هناك وحرصن على انتقاء الفساتين البسيطة والمريحة والجميلة بنفس الوقت ثم دخلت إليزابيث لتقيس ملابسها وبينما هي تقيس............ قالت أليكس "انظرن يا فتيات إنه جوش " بدأت ضربات قلب إليزابيث تزداد وابتسامتها تظهر فقالت في نفسها ( لقد اشتقت إليه...... أتمنى أن استطيع رؤيته ) ثم تابعت ارتداء ملابسها إلى أن سمعت صوت ديانا تقول " لكن من هذه الفتاة التي معه؟؟ " كات " إنها نفس الفتاة التي في المرة السابقة " صعقت إليزابيث لما سمعته فقالت في نفسها محاولةً أن تهدئ من روعها ( لا بد أنها زميلة في العمل..... لا داعي للقلق ) ثم فتحت الباب لتري صديقاتها الملابس فقالت كات "أعتقد أن هذا جيد " ديانا " أوافقك الرأي " أليكس " وأنا أيضاً..... هيا إليزابيث قيسي اللباس الآخر " دخلت إليزابيث إلى الغرفة ولم تقل أي شيء واستمر الحال هكذا إلى أن أخذت إليزابيث لها الكثير من الملابس فدفعت الحساب وخرجت من المحل..... ثم توجهت الفتيات إلى محل آخر مجاور له وقد كان فيه قسمان واحد للنساء وآخر للرجال، أخذت الفتيات بانتقاء الملابس لإليزابيث بينما هي شاردة الذهن تفكر بالكلام الذي قالته رفيقاتها عن جوش وفجأة قطع حبل أفكارها صوت كات الذي يقول " يا فتيات..... انظرن إلى ذلك الشاب الوسيم الذي هناك " ديانا " من تقصدين صاحب الشعر المزرق " كات " نعم " أليكس " إنه شديد الوسامة حقاً ويبدو من لباسه والرجال المحيطين بع أنه ثري جداً " تغلب الفضول على إليزابيث فقالت بلهفة " كيف هو شكله؟؟ " ديانا " عيناه بلون المطر وشعره بلون سواد الليل المزرق ولون بشرته متوسط وجميل " أخذت إليزابيث تداعب خصلات شعرها وهي تقول " لماذا تبدو هذه المواصفات مألوفة لي " ثم أكملت في نفسها ( أيمكن أن يكون.......... لا....... لا أتوقع هذا ) ثم مشت إليزابيث إلى ممر ضيق فيه علاقة كبيرة للملابس وهي تطل من الجهة الأخرى على قسم الرجال بحيث لا يرى أي من الطرفين بعضهما فسمعت صوت شاب من الجهة الأخرى يقول " كيف حالك دانيال؟؟ " صدمت إليزابيث وقالت بنفسها باستغراب ( دانيال!!! ) ثم سمعت صوتاً أخر يقول " بخير..... وأنت جوش؟؟ " كانت هذه صدمة إليزابيث الثانية حين سمعت اسم جوش فقالت في نفسها ( ماذا.....دانيال..... جوش.... نعم أنه صوتهما لكن..... لم قال دانيال بأنهما يكرهان بعضهما........ ما الذي يجري هنا؟؟ ) ثم أنصتت باهتمام وحين سمعت صوت دانيال يقول " من هذه الفتاة التي معك؟؟........ أهي رفيقتك الجديدة؟؟ " بعدها أتى صوت جوش يقول " تستطيع قول ذلك " ثم ضم تلك الفتاة كانت جملة دانيال الزجاج المكسور الحاد يقطع جسد إليزابيث ليخلف وراءه دماءً وألم....... وما كان أسوأ هو كلام جوش الذي كان كخناجر من نار تخترق قلبها الرقيق الطيب......... فشهقت هذه البريئة شهقة قوية ممزوجة ببكاء مبحوح تمكن كل من دانيال وجوش من سماعها فقال ذلك الأول " ما هذا الصوت؟؟..... هل سمعته؟؟ " ألتفت جوش وقال " نعم سمعته " أحس دانيال بإحساس غريب..... وكأن شيئاً ما قبض على قلبه ثم أفلته. وفي الجانب الآخر وضعت إليزابيث كفيها على شفتيها لتمنع شهقة أخرى من الإفلات وأخذت دموعها تنهمل بغزارة فأخذت تركض على غير هدىً وأخذت تصطدم بما حولها إلى أن خرجت من المحل...... التفت جوش إلى باب المحل فلمح تلك لشقراء التي تركض فصرخ بأعلى صوته قائلاً " إليزابيث " لم تهتم إليزابيث بما حولها فقد كان قلبها مكسوراً وأفكارها مشوشة......... وعندما سمع دانيال أسم إليزابيث يخرج من بين شفتي جوش قال بحدة " إليزابيث..... أين؟؟...... أين هي؟؟ " رد عليه جوش بانفعال ممزوج بقلق " إنها هناك تركض " ثم ركض خلفها ومن بعده دانيال وبعد صعوبة بالغة جداً استطاع جوش الإمساك بمعصم إليزابيث بشدة وقال لها " ما بك؟؟!! " التفتت إليه إليزابيث وقالت له بنبرة بكاء حادة ممزوجة بنيران غضب تشتعل " أتركني أيها الخائن " صدم جوش لما سمعه فقال في نفسه ( يا ترى...... هل سمعت حديثي من دانيال..... يا إلهي ) فقال محاولاً بأن يوهم نفسه بأن ما يفكر فيه ليس ما تقصده إليزابيث " أخبريني ما الأمر " وكان دانيال يستمع إليهما وقد أدرك بأنها سمعتهما عندما كانا يتحدثان فشعر بأن شبح الحزن يتملك روحه بالكامل....... كيف لا وأول فتاة امتلكت جزءاً منه تتعذب أمامه وهو واقف ما بيده حيلة وفي داخل المحل كانت كل من ديانا وكات وأليكس يبحثن عن إليزابيث وهن قلقات عليها بشدة فلمحت ديانا فتاة بالخارج فقالت " يا فتيات إنها إليزابيث " أليكس " أين؟؟ " فقالت ديانا وهي تشير للخارج " هناك بالخارج " التفتت إليها كل من كات وأليكس فركضن خارج المحل متجهين إلى إليزابيث وما إن وصلن نظرت كات إلى الموقف فشعرت بحدته فقالت ثم قالت بنبرة خوف " ما..... ما الذي يجري؟؟ " ضربت إليزابيث كف جوش الممسكة بها بقوة مما جعله يفلتها ثم نزعت خاتم خطوبتها من يدعا ورمته بقوة كأي قطعة حقيرة بالية على أرض المجمع ومن شدة قوة رميتها تناثرت قطع صغيرة من الألماس الذي كان الخاتم مرصعاً به وقالت بنبرة بكاء " أريد أن أرجع إلى المسكن.... خذوني إلى هناك " ثم أدارت ظهرها عنهم وتابعت ركضها العشوائي إلى أن...... شعرت بأن أحداً ما يوقفها بضمه لها من الخلف ويقول " إليزابيث اهدئي أرجوك " قالت إليزابيث بنبرة بكاء حادة وعالية " دانيال اتركني " صدمت الفتيات ودارت في أذهانهن تساؤلات عديدة مثل.... من هو هذا الشاب؟؟...... وكيف تعرفه إليزابيث؟؟...... بل وكيف عرفته بمجرد سماع صوته؟؟...... لا بد أنه قريب منها قال دانيال وهو يحاول إحكام ذراعيه حول إليزابيث التي أصبحت تقاوم بكل قوة فقال لها " لا.... كيف أتركك وأنت..... " ثم أكمل في نفسه قائلاً ( أغلى ما في الوجود ) ابتعدت إليزابيث بسرعة عن دانيال وركضت فأراد دانيال أن يتبعها لولا أن الفتيات لحقن بها وقالت أليكس موجهة كلامها إلى دانيال " سنرجعها إلى المسكن الآن..... إنها تحتاج لترتاح " ثم ذهبن التفت دانيال بسرعة إلى الرجلين الذي كانا معه وقل بحده " بسرعة.... أحضر السيارة علي اللحاق بها " قال الحارس الشخصي الخاص بدانيال " حاضر سيدي " ثم اتصل بسائق السيارة ليأتي فالتفت دانيال على جوش وقال بحدة وبعصبية " إن حدث لها أي مكروه فلن أرحمك " كان جوش ينظر إلى دانيال بعينين مصدومتين من كلامه فكيف له أن يكترث لها إلى هذا الحد..... ويحاول مساعدتها بأية طريقة ممكنة....... أكيد أن هنالك شيء يدفعه لفعل هذا......... دارت في ذهن جوش شكوك وتساؤلات كثيرة مثل أن دانيال سيلحق بإليزابيث ليحرضها أكثر على جوش....... أو انه يحاول اكتساب محبة إليزابيث ليوجه ضربة نحوه....... لكنه....... لكنه لا يعرف انه هناك شيء أكبر من المال وأكبر من النفوذ وأكبر حتى من النجاح...... إنه........ قال الحارس الشخصي الخاص بدانيال " سيدي دانيال.... لقد وصلت السيارة " رد عليه دانيال بنبرة جمود تخفي وراءها خوفاً وقلقاً كبيرين على إليزابيث " حسناً " ثم التفت وتوجه إلى السيارة مع الحارس الشخصي وخبير الأزياء. أما الحال عند إليزابيث والباقين............... كانت ديانا تقود السيارة وبجوارها تجلس أليكس أما بالخلف فكانت إليزابيث جالسة تبكي وتنوح وكات بجوارها تحاول تهدئتها لكن لا فائدة. قالت ديانا " أرجوك إليزابيث توقفي عن البكاء " ثم قالت أليكس " نعم أرجوك..... أخبرينا ما الذي جرى " ردت عليهم إليزابيث بنبرة بكاء حادة تجعل قلب سامعها يرق " أتركوني وشأني...... لا أريد أن أكلم أحدا أعيدوني إلى المسكن " كات " كما تريدين إليزابيث..... لكننا سوف نأتي لك قريباً " وفور وصولهن إلى المسكن خرجت قالت ديانا " ها قد وصلنا " خرجت إليزابيث بسرعة وأوصلتها كات إلى باب المدخل حيث كانت أنيتا بانتظارها فقالت لها مع ابتسامة تتراقص على شفتيها " أهلاً بك إليزابيث..... كيف كان التسوق " ردت عليها إليزابيث بنبرة بكاء حادة وهي تبدو في حالة مزرية " أرجوك أنيتا..... أعيديني إلى غرفتي " شعرت أنيتا بأنه شيء خطير حدث لإليزابيث فلم ترد مضايقتها أكثر فقالت بنبرة حزينة " هيا " ثم أمسكت بكفها وبدأتا بالسير لولا أن استوقف أنيتا صوت كات تقول " أنيتا...... أرجوك... اعتني بها " ابتسمت أنيتا ابتسامة باهتة وقالت " لا تقلقي " ثم أدارت ظهرها وتابعت السير برفقة تلك المسكينة المكسورة الفؤاد وعندما وصلتا.... دلفت إليزابيث إلى داخل الغرفة وأغلقت الباب على نفسها من دون أن تنطق بأي حرف فأدارت أنيتا ظهرها عن الباب وقالت في نفسها بحزن ( إليزابيث..... أرجو أن تكوني بخير )...... بعد لحظات وصل دانيال بالسيارة الفخمة التي كان السائق يقودها فتوجه بسرعة إلى المدخل وبدأ بالركض إلى أن اصطدم بأنيتا وهي تسير مطأطئةً رأسها فامسك بكتفيها بسرعة وقال بنبرة قلقة " أخبريني..... أين هي إليزابيث " أنيتا " إنها بالغرفة..... لكن اخبرني ما الذي حدث لها " قال دانيال وهو يدفع بكتفي أنيتا للخف ويعاود الركض " لقد سمعت حديثي من جوش " صرخت أنيتا قائلة " ماذا؟؟.... أي حديث؟؟..... وما شأن جوش؟؟ " لكن لا فائدة... فسرعة دانيال الجنونية كانت تمنعه من سماع أي شيء ومن الإحساس بأي شيء......... وصل دانيال بسرعة إلى غرفة إليزابيث وفتح الباب بسرعة من دون حتى أن يطرقه فسمع صوت إليزابيث التي كانت تبكي بمرارة فقال لها بنبرة حنونة " إليزابيث " ثم اتجه إلى سريرها التي كانت جالسة عليه ومخفية وجهها براحتي يديها ثم جلس بجوارها وبدأ يحاول تهدئتها فقال بنبرة يملؤها الحنان الممزوج ببعض القلق " إليزابيث..... اهدئي أرجوك " أبعدت إليزابيث كفيها عن وجهها وردت عليه بنبرة بكاء حادة " دانيال..... لِم لم تخبرني بأمر خيانة جوش لي؟؟" قال دانيال بنبرة شبيهة إلى الهمس تكسوها المرارة " لم أرد أن أراك تتعذبين كما أنت الآن..... آسف " ردت عليه بنبرة باكية مائلة إلى الصراخ " بعد ماذا؟؟...... لقد أحببته من كل قلبي...... والآن " لقد كان ما نطقته إليزابيث رقيقاً لكنه..... لكنه كان كإبر حادة تنغرس في صدر دانيال.... لتخلف وراءها ثغوراً تنزف عذاباً وألماً فقال بحزن " أعلم.... أعلم هذا..... وصدقيني.... هو يؤلمني أكثر مما هو يؤلمك الآن...صدقيني " ثم ضمها ودمعت عيناه دموعاً حارقةً مؤلمة فأغمضها ليحبس الدموع لكن.......... لا فائدة..... فنزيف عيناه كان مستمراً فقال لإليزابيث بهمس وبنبرة تتملكها مرارة شديدة " أرجوك....... لا تبكي على من لا يستحق دموعك الغالية " ثم ضمها أكثر إلى صدره وقال بهمس " أعدك..... أعدك إليزابيث..... أن جوش لن يكون الأخير..... أعدك بأن هنالك حب جديد ينتظرك على الأبواب " ثم أخذ يردد ويقول " جوش لن يكون الأخير...... لن يكون الأخير..... لن يكون الأخير " ثم استلقى ببطء مع إليزابيث على السرير وهو لا يزال يضمها إلى صدره ويحيطها بذراعيه الحنونتين. وفجأة..... أمسكت إليزابيث بقميص دانيال بقوة ثم قالت بهمس وشهقاتها المستمرة كانت تخرج " دانيال " ودموعها كانت بازدياد فقال دانيال وهو يربت على رأسها " ششششششش.......... اهدئي...... أغمضي عينيك وانسي همومك..... انسي الدنيا ولو لوقت قصير..... أرجوك " أغمضت إليزابيث عيناها ببطء وأحكمت قبضتها على قميص دانيال ونامت وآلامها تعذب قلبها بلا رحمة. أما دانيال فقد أغمض عينيه ودموعه لازالت تسيل على وجهه لتبلل سرير إليزابيث الطاهر.... ونام وهو يعض على شفتيه بمرارة . وبهد مرور ساعتين............ فتح دانيال عينيه الزرقاوتين ببطء شديد ثم قال في نفسه ( أين أنا؟؟...... نعم لقد تذكرت ) ثم مسح على شعر إليزابيث التي كانت غاطة في نومها العميق وقال بصوت خافت جداً " مسكينة " ثم أمسك بساعديها وأفلت قبضتيها اللتان كانتا ممسكتان بملابسه ووقف ثم حملها ووضعها بشكل معتدل على السرير وغطاها بغطائه ثم مسح على شعرها الناعم الذي كان رطباً بعض الشيء جراء تعرقها الشديد بسبب كل ذلك الغضب والصراخ والبكاء بعدها انصرف متوجهاً إلى غرفته وهناك........... جلس دانيال على الكرسي المجاور للنافذة وأخذ يفكر ويقول في نفسه ( الذنب ذنبي....... لم جعلت لساني الغبي ينطق بتلك الكلمات؟؟...... لم؟؟.........لم سمحت لذلك المغفل بأن يكسر قلبها؟؟........ كيف أعتذر لها الآن؟؟.......وهل ستسامحني؟؟........ أخشى عليها من الانهيار الآن........ أخشى أن لا تحتمل ما يحدث لها........ إليزابيث...... تلك الزهرة البيضاء...... كيف..... كيف لها أن تتحمل كل الذي جرى في فترة قصيرة...... ما فعلته أنا....... وما فعله جوش....... لا يغتفر....... لا يغتفر ) ثم قطع حبل أفكاره صوت طرقات خافتة لباب غرفته فقال بنبرة خافتة تحمل كل معاني الحزن " تفضل " دخلت فتاة من الباب وقالت " دانيال...... أخبرني ما جرى لإليزابيث...... وهل هي بخير " قال دانيال بنبرة متضايقة " لا أدري أنيتا....... كل شيء حدث بسرعة ولا أعلم إن كان بخير الآن..... أم ستكون كذلك " أنيتا " ما الذي حدث بالضبط؟؟ " رد عليها دانيال بنبرة أكثر ضيقاً " أرجوك أنيتا..... ليس لي الآن قابلية للحديث بهذا الموضوع...... عندما تستيقظ إليزابيث أسأليها...... وأرجوك.... " ثم غير نبرته وجعلها أكثر هدوءا ورجاءًً وقال " قولي لها بأن لا تبك " ابتسمت أنيتا ابتسامة باهتة وقالت وهي تغلق الباب " حسناً " ثم انصرفت متوجهة إلى غرفة إليزابيث
*مسكينة إليزابيث..... لا تلبث أن تتخلص من مشكلة...... حتى تظهر لها واحدة أخرى اكبر وأكبر
*ياترى ماذا سيحدث لها؟؟ *هل ستسامح دانيال؟؟ *هل ستسامح جوش؟؟ *هل سترجع لتحبه؟؟ *أم أنها سوف تمضي في طريقها لتجد حباً آخراً؟؟ *هل سيمكنها أن تتحمل؟؟ *أم أنها سوف تنهار كما قال دانيال؟؟ *أحداث شيقة....رومنسية....... ودرامية تنتظركم في الحب الأعمى فلا تفوتوها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] شلونكم بنات انشاء الله البارت يكون عجبكم في كم سؤال حبيت أطرحه عليكم 1- هل شرحي جيد للأحداث أم هو سيء وليس واضحاً؟؟ 2- هل أجيد سياغة المواقف الدرامية؟؟ 3- قد تأثرتم بالأحداث؟؟ 4- هل أعجبكم البارت؟؟ أرجو أن أرى إيجاباتكم وتقبلو قبلاتي وتحيتي [/size][/size] | |
| | | | روايه"الحب أعمى" | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |